الأحد، أغسطس ١٣، ٢٠٠٦

كاريكاتير -1


أعشق الكاريكاتير حين يصبح قطعة من الإبداع الصافى ، انظر الى هذا الرسم لشريف عرفة (الرسام و ليس المخرج بالطبع)على سبيل المثال ،و اللذى - من وجهة نظرى- يستحق المركز الأول فى أى بينالى عالمى لرسوم الكاريكاتير ، فهو يخلو من أى تعليق و لكن يمكن لأى إنسان على وجه الأرض فهمه مهما كانت خلفيته الثقافية أو الإجتماعية ، و يحتوى على فكرة فلسفية عميقة ، إن الملاك الذى تهيم به ليس بالبرأة التى يبدو عليها (منذ حوالى اسبوعين شاهدت موقفا" ذكرنى بهذا الكاريكاتير بشده – يبدو أن الحياة فعلا" تقلد الفن كما قال أوسكار وايلد) .. أنظر الى الإهتمام بالتفاصيل بدأ" من الإختيار الساخر لجو العصور الوسطى – الشهير برومانسيته- الى كأس الخمر الموضوع على المنضدة و الأهم الطريقة التى رسم بها الجالس فى السرير و ملامح الخبث واضحة عليه ، لاحظ كذلك نظرة الحبيب الحالم الملتاعة و كذلك وجه الفتاة الذى يحمل إبتسامة من يعرف الحقيقة و لكن يفضل الإحتفاظ بها لنفسه..،

كاريكاتير فى منتهى الجمال و منتهى القسوة فى الوقت ذاته..،

هناك ٣ تعليقات:

شخبطة ملوكى يقول...

اعتقد ان ابتسامة الخبث للرجل المخمور و ابتسامة التمثيل اللعينة للفتاه التى تحاول تغليفها بالسعادة و البراءة تكون معادله يكون طرفها المساوى غباء و سذاجة وولع الولهان.
اذا عندما تحتال الحكومة بخبث ويستغل رجالات الحكومة بعضهم ليظهر بصورة الوديع المحب يكون النتاج دائما غباء و سذاجة ووله احيانا من الكثيرين.
جميل يا محمد استمر

غير معرف يقول...

Nice illustration. Life can be really cruel! regards from Bosnia!

غير معرف يقول...

I am not anonymous. This was system error! :)