الذهب ليس كل شىء... هناك الفضة أيضاً
الجمعة، أكتوبر ١٣، ٢٠٠٦
الخميس، أكتوبر ١٢، ٢٠٠٦
أهمية أن تكون مثقفاَ
حدث هذا الموقف منذ عدة أسابيع.. كنت أمر فى أحدى ردهات المكتب حين وجدت فتاة بارعة الجمال تبدو عليها علامات الحيرة ، تقدمت منها و سألتها عما تريد فأجابتنى بأنها مندوبة دعاية لأحد الفنادق التى تقدم عرضاً خاصاً للافطار فى رمضان و ناولتنى بطاقة الأعمال الخاص بها... ألقيت نظرة واحدة على البطاقة و قلت لها : انت من رومانيا .. أليس كذلك؟ ابتسمت بدهشة بالغة و هتفت : هذا صحيح... كيف عرفت؟ قلت بثقة : ان اسم عائلتك هو فلاد و هو الأسم الأصلى للكونت.. تسألت : أى كونت تقصد؟ قلت : من رومانيا لا نعرف إلا كونتاً واحداً فقط... الكونت دراكيولا بالطبع.. !!! ضحكت بشدة و قالت : أجل و لكنى أؤكد لك اننى لست مصاصة دماء أو أى شىء من هذا القبيل...!! ثم أخذت بطاقتى و انصرفت...
حسناً.. قد يبدو لكم هذا الموقف تافهاً و لا يستحق الذكر و لكنه كان شديد الأهمية بالنسبة لى... فلوهلة شعرت بأننى انسان خارق الذكاء و الثقافة ناهيك عن انها أحد المرات القليلة التى نجحت فيها ألا أبدو كالأبله أمام فتاة فائقة الحسن...
و لكن الحقيقة هى اننى طوال حياتى و انا أحاول ان اكون مثقفاً بالفعل... و لسبب ما مازلت أحس بأننى أبعد ما أكون عن ذلك.. فبالنسبة لى ، المثقف هو أنسان قرأ ألاف الكتب و حضر مئات المعارض الفنية و استمع الى عشرات السيمفونيات... إنه إنسان يعرف كيف يفكر و كيف ينظر الى الصورة الكبيرة و الأهم انه يعرف كيف يقول ما يريد أن يقوله و متى و أين... بينما انا لا أملك ادنى فكرة عما أتحدث عنه معظم الوقت... و برغم اننى كثير القرأة الا أننى فى كل مرة انتهى فيها من قرأة كتاب جيد أشعر بأننى كنت أحمقاً شديد الضحالة و ان أمامى الكثير لأتعلمه قبل أن أجروء على فتح فمى و التفوه بأى رأى فى أى موضوع...
على إن هذا لم يمنعنى من أن ابدو كالمثقفين.. ثمة فرق شاسع بين أن تبدو مثقفاً و أن تكون مثقفاً حقاً.. و لحسن الحظ لا يستطيع الكثيرون معرفة هذ الفارق... و لسبب ما كانت ملامح الثقافة تبدو على منذ سن صغيرة.. لقد كان المحيطون بى يعتبروننى مثقفاً منذ كنت فى الصف الخامس الإبتدائى و انا بدورى لم أضيع هذه الفرصة.. فرحت أقرأ فى كل شىء و أفكر فى كل شىء الى أن اكتشفت فجأة اننى اصبحت مختلفاً عن الأخرين...أصبحت افكر و أقول أشياء لم يسمعوا بها من قبل و هنا سرعان ما جاء الإكتشاف الثانى.. ان الاختلاف ليس أمراً محبباً دائماً... ان الثقافة أمر جيد و لكن بحدود و هى سلاح ذو حدين يجب استعماله بحذر و الا دمر حياتك الإجتماعية بلا رحمة... أذكر جيداً انه أثناء احدى الدروس الخصوصية ،كان يحضر معنا أخوين من النوع اللذى لا تحتاج الى كثير من الذكاء كى تدرك أنهما إما مسطولان أو أنهما يمران فقط بحالة مؤقتة من العته الشديد ، و كنا ندرس قصيدة لفاروق شوشة يقول مطلعها : " يقول الدم العربى : تساويت و الماء.. أصبحت بلا طعم و لا لون و لا رائحة..." هنا شرح لنا الاستاذ قائلاً أن الشاعر هنا يقصد ان الدم أصبح يساوى الماء الذى فقد طعمه و رائحته المميزين و بالتالى أصبح مثل الماء اللذى فقد قيمته..." أعترضت قائلاً : " و لكن يا استاذتى من الناحية العلمية الماء فعلاً بلا لون و لا طعم و لا رائحة... أى ان الماء لا توجد له صفات حسية تميزه و بالتالى فإن الشاعر يريد أن يقول أن الدم العربى أصبح لا يوجد لديه ما يميزه أيضاً.." ملحوظة بسيطة و منطقية كما ترون، و لكنى فوجئت بالأخوين ينظران الى بدهشة بالغة ثم ينفجران فى ضحك هستيرى و كأن أحدهما يقول للأخر " من هذا المجنون اللذى يستوعب الشعر و يحلله" فيرد الأخر بهزة رأس بمعنى " دعك منه ، إنه مجرد أحمق أخر..."
كان هذا أحد المواقف الكثيرة التى كشفت لى حقيقة هامة : " ربما لا أكون مثقفاً و لكنى أفضل حالاً من الكثيرين." نفس نظرية المثل الإنجليزى اللذى يقول " إن الأعور ملك فى أرض العميان" ... أذكر جيداً اننى كنت فى جناح المكتبة الأكاديمية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ( و هى لمن لا يعرف مكتبة متخصصة للغاية تضم كمية هائلة من الكتب العلمية فى مختلف الفروع..) عندما سمعت هذا الحوار الرائع بين اثنين يقفان خلفى ... قال الأول : " ياه !!! كل دى كتب !!! هيا الناس دى لحقت تكتب الكتب دى كلها أمتى؟.." فرد الأخر بحكمة : " تلاقيها ناس فاضية يا جدع..." هنا أخذت أتسأل ... كيف يفكر هؤلاء الناس ؟ و إذا كان تأليف الكتب هى هواية الأوغاد ممن لا يجدون شيئاً أفضل ليفعلونه..فما اللذى أتى بهم الى المكتبة الأكاديمية إذن؟ ما اللذى جأ بهم الى معرض الكتاب فى المقام الأول ؟؟...
المشكلة أنه بمرور الوقت بدأت الهوة تزداد إتساعاً ...الى أن دخلت الجامعة و اكتشفت أن الوضع ليس أفضل حالاً... لكى تكون ذو شعبية ليس من الضرورة أن تكون مثقفاً... بل يكفى جداً أن تكون روش و خفيف الدم حتى لو كنت تافهاً كالخنفساء..أذكر أننى كنت أسير فى أحدى طرقات الكلية عندما وجدت أحد الشباب الروش (اللذى يسير دائماً بصحبة مجموعة من الفاتنات حوله) ، و فوجئت بنفسى أستوقفه مبدياً إعجابى الشديد بالتى شيرت اللذى يرتديه و اللذى كان يحمل صورة لرجل غامض متشح بالسواد يقف بين صفين من الأشجار و مكتوب عليه بالإنجليزية و بحروف كبيرة "فرانز كافكا" FRANZ KAFKA .. و أخذت أصف له بحماسة مدى حبى لكتابات كافكا و أننى أعتبر رواية " المحاكمة" The Trial من أعظم ما قرأت فى حياتى و أخذت أحدثه كذلك عن قصة "التحول" Metamorphoses الشهيرة ، اللتى استيقظ فيها جريجورى سامسا من النوم ليجد نفسه قد تحول الى حشرة عملاقة وأن ... هنا استوقفنى قائلاً انه اشترى التى شيرت لأنه أعجب صديقته التى تظن أنه روش و أنه لم يسمع من قبل عن كافكا هذا و لا عن ذلك الشخص الأخر اللذى استيقظ من النوم ليجد نفسه حشرة... ثم مضى و هو يهز رأسه بطريقة أعرفها جيداً .. إن قائمة من يظنوننى مجنوناً أو أحمقاً تزداد طولاً بكل تأكيد...
هنا – و لأول مرة فى حياتى – بدأت أفكر اننى ربما أكون قد أخطأت فى حساباتى منذ البداية ، لم يعد فى عالم اليوم مكان لمن يقرأ أكثر أو يعرف أكثر ، لقد اختلف الوضع و تغيرت قواعد اللعبة منذ زمن... ان العلم و الثقافة هى أخر ما يفكر فيه الناس هذه الأيام ... و إذا لم تصدقنى يكفى أن تتصفح أى جريدة أو تفتح أى محطة تلفاز لتدرك أننى على صواب..ستجد ثمة نشاط انسانى يتلخص فى أن تجرى بشدة خلف كرة من الجلد من أجل وضعها داخل شبكة مثبتة على قوائم ، و هو نشاط غريب كما ترون و لكنه كاف لجعلك بطلاً لو أتقنته ... ثمة نشاط أخر يجعلك ترتدى ملابس غريبة مفتوحة الصدر مع سلسلة ذهبية كبيرة لتقف على مسرح ما مغنياً كلمات شديدة السخافة... إن هذا وحده كفيل بمنحك مكانة هائلة تجعلك أسطورة فى أعين الملايين.. ربما حتى يجعلك تبدو بريئاً مسكيناً مهما فعلت من مصائب ، و إذا كنت محظوظاً ، ستخرج المظاهرات هاتفة بحياتك حتى لو خرقت القانون أو تهربت من الخدمة العسكرية...
ربما كان الأخوان المسطولان على حق... ربما لم يعد الزمن هو زمن الثقافة أو المثقفين ، ربما أخطأت حين أردت أن أكون مثقفاً... ربما كان يجب أن أكون أكثر تفاهة أو أكثر روشنة.. ربما كان يجب أن أكبر دماغى أكثر من هذا... ربما أنا بالفعل مجرد مجنون أو أحمق أخر...
لقد لاحظت شيئاً الأن... إن المجنون لا يعترف أبداً أنه مجنون .. و بما أننى أعترفت اننى ربما أكون مجنوناً فى الفقرة السابقة فهذا يعنى أننى – بالتأكيد- لست مجنوناً...
أنا فقط مجرد أحمق أخر...
أعتقد أننى أشعر ببعض التحسن...
كلمة أخيرة :
هى : كيف حال صديقك؟
هو : مات
هى : ما اللذى قتله؟
هو : حياته
حسناً.. قد يبدو لكم هذا الموقف تافهاً و لا يستحق الذكر و لكنه كان شديد الأهمية بالنسبة لى... فلوهلة شعرت بأننى انسان خارق الذكاء و الثقافة ناهيك عن انها أحد المرات القليلة التى نجحت فيها ألا أبدو كالأبله أمام فتاة فائقة الحسن...
و لكن الحقيقة هى اننى طوال حياتى و انا أحاول ان اكون مثقفاً بالفعل... و لسبب ما مازلت أحس بأننى أبعد ما أكون عن ذلك.. فبالنسبة لى ، المثقف هو أنسان قرأ ألاف الكتب و حضر مئات المعارض الفنية و استمع الى عشرات السيمفونيات... إنه إنسان يعرف كيف يفكر و كيف ينظر الى الصورة الكبيرة و الأهم انه يعرف كيف يقول ما يريد أن يقوله و متى و أين... بينما انا لا أملك ادنى فكرة عما أتحدث عنه معظم الوقت... و برغم اننى كثير القرأة الا أننى فى كل مرة انتهى فيها من قرأة كتاب جيد أشعر بأننى كنت أحمقاً شديد الضحالة و ان أمامى الكثير لأتعلمه قبل أن أجروء على فتح فمى و التفوه بأى رأى فى أى موضوع...
على إن هذا لم يمنعنى من أن ابدو كالمثقفين.. ثمة فرق شاسع بين أن تبدو مثقفاً و أن تكون مثقفاً حقاً.. و لحسن الحظ لا يستطيع الكثيرون معرفة هذ الفارق... و لسبب ما كانت ملامح الثقافة تبدو على منذ سن صغيرة.. لقد كان المحيطون بى يعتبروننى مثقفاً منذ كنت فى الصف الخامس الإبتدائى و انا بدورى لم أضيع هذه الفرصة.. فرحت أقرأ فى كل شىء و أفكر فى كل شىء الى أن اكتشفت فجأة اننى اصبحت مختلفاً عن الأخرين...أصبحت افكر و أقول أشياء لم يسمعوا بها من قبل و هنا سرعان ما جاء الإكتشاف الثانى.. ان الاختلاف ليس أمراً محبباً دائماً... ان الثقافة أمر جيد و لكن بحدود و هى سلاح ذو حدين يجب استعماله بحذر و الا دمر حياتك الإجتماعية بلا رحمة... أذكر جيداً انه أثناء احدى الدروس الخصوصية ،كان يحضر معنا أخوين من النوع اللذى لا تحتاج الى كثير من الذكاء كى تدرك أنهما إما مسطولان أو أنهما يمران فقط بحالة مؤقتة من العته الشديد ، و كنا ندرس قصيدة لفاروق شوشة يقول مطلعها : " يقول الدم العربى : تساويت و الماء.. أصبحت بلا طعم و لا لون و لا رائحة..." هنا شرح لنا الاستاذ قائلاً أن الشاعر هنا يقصد ان الدم أصبح يساوى الماء الذى فقد طعمه و رائحته المميزين و بالتالى أصبح مثل الماء اللذى فقد قيمته..." أعترضت قائلاً : " و لكن يا استاذتى من الناحية العلمية الماء فعلاً بلا لون و لا طعم و لا رائحة... أى ان الماء لا توجد له صفات حسية تميزه و بالتالى فإن الشاعر يريد أن يقول أن الدم العربى أصبح لا يوجد لديه ما يميزه أيضاً.." ملحوظة بسيطة و منطقية كما ترون، و لكنى فوجئت بالأخوين ينظران الى بدهشة بالغة ثم ينفجران فى ضحك هستيرى و كأن أحدهما يقول للأخر " من هذا المجنون اللذى يستوعب الشعر و يحلله" فيرد الأخر بهزة رأس بمعنى " دعك منه ، إنه مجرد أحمق أخر..."
كان هذا أحد المواقف الكثيرة التى كشفت لى حقيقة هامة : " ربما لا أكون مثقفاً و لكنى أفضل حالاً من الكثيرين." نفس نظرية المثل الإنجليزى اللذى يقول " إن الأعور ملك فى أرض العميان" ... أذكر جيداً اننى كنت فى جناح المكتبة الأكاديمية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ( و هى لمن لا يعرف مكتبة متخصصة للغاية تضم كمية هائلة من الكتب العلمية فى مختلف الفروع..) عندما سمعت هذا الحوار الرائع بين اثنين يقفان خلفى ... قال الأول : " ياه !!! كل دى كتب !!! هيا الناس دى لحقت تكتب الكتب دى كلها أمتى؟.." فرد الأخر بحكمة : " تلاقيها ناس فاضية يا جدع..." هنا أخذت أتسأل ... كيف يفكر هؤلاء الناس ؟ و إذا كان تأليف الكتب هى هواية الأوغاد ممن لا يجدون شيئاً أفضل ليفعلونه..فما اللذى أتى بهم الى المكتبة الأكاديمية إذن؟ ما اللذى جأ بهم الى معرض الكتاب فى المقام الأول ؟؟...
المشكلة أنه بمرور الوقت بدأت الهوة تزداد إتساعاً ...الى أن دخلت الجامعة و اكتشفت أن الوضع ليس أفضل حالاً... لكى تكون ذو شعبية ليس من الضرورة أن تكون مثقفاً... بل يكفى جداً أن تكون روش و خفيف الدم حتى لو كنت تافهاً كالخنفساء..أذكر أننى كنت أسير فى أحدى طرقات الكلية عندما وجدت أحد الشباب الروش (اللذى يسير دائماً بصحبة مجموعة من الفاتنات حوله) ، و فوجئت بنفسى أستوقفه مبدياً إعجابى الشديد بالتى شيرت اللذى يرتديه و اللذى كان يحمل صورة لرجل غامض متشح بالسواد يقف بين صفين من الأشجار و مكتوب عليه بالإنجليزية و بحروف كبيرة "فرانز كافكا" FRANZ KAFKA .. و أخذت أصف له بحماسة مدى حبى لكتابات كافكا و أننى أعتبر رواية " المحاكمة" The Trial من أعظم ما قرأت فى حياتى و أخذت أحدثه كذلك عن قصة "التحول" Metamorphoses الشهيرة ، اللتى استيقظ فيها جريجورى سامسا من النوم ليجد نفسه قد تحول الى حشرة عملاقة وأن ... هنا استوقفنى قائلاً انه اشترى التى شيرت لأنه أعجب صديقته التى تظن أنه روش و أنه لم يسمع من قبل عن كافكا هذا و لا عن ذلك الشخص الأخر اللذى استيقظ من النوم ليجد نفسه حشرة... ثم مضى و هو يهز رأسه بطريقة أعرفها جيداً .. إن قائمة من يظنوننى مجنوناً أو أحمقاً تزداد طولاً بكل تأكيد...
هنا – و لأول مرة فى حياتى – بدأت أفكر اننى ربما أكون قد أخطأت فى حساباتى منذ البداية ، لم يعد فى عالم اليوم مكان لمن يقرأ أكثر أو يعرف أكثر ، لقد اختلف الوضع و تغيرت قواعد اللعبة منذ زمن... ان العلم و الثقافة هى أخر ما يفكر فيه الناس هذه الأيام ... و إذا لم تصدقنى يكفى أن تتصفح أى جريدة أو تفتح أى محطة تلفاز لتدرك أننى على صواب..ستجد ثمة نشاط انسانى يتلخص فى أن تجرى بشدة خلف كرة من الجلد من أجل وضعها داخل شبكة مثبتة على قوائم ، و هو نشاط غريب كما ترون و لكنه كاف لجعلك بطلاً لو أتقنته ... ثمة نشاط أخر يجعلك ترتدى ملابس غريبة مفتوحة الصدر مع سلسلة ذهبية كبيرة لتقف على مسرح ما مغنياً كلمات شديدة السخافة... إن هذا وحده كفيل بمنحك مكانة هائلة تجعلك أسطورة فى أعين الملايين.. ربما حتى يجعلك تبدو بريئاً مسكيناً مهما فعلت من مصائب ، و إذا كنت محظوظاً ، ستخرج المظاهرات هاتفة بحياتك حتى لو خرقت القانون أو تهربت من الخدمة العسكرية...
ربما كان الأخوان المسطولان على حق... ربما لم يعد الزمن هو زمن الثقافة أو المثقفين ، ربما أخطأت حين أردت أن أكون مثقفاً... ربما كان يجب أن أكون أكثر تفاهة أو أكثر روشنة.. ربما كان يجب أن أكبر دماغى أكثر من هذا... ربما أنا بالفعل مجرد مجنون أو أحمق أخر...
لقد لاحظت شيئاً الأن... إن المجنون لا يعترف أبداً أنه مجنون .. و بما أننى أعترفت اننى ربما أكون مجنوناً فى الفقرة السابقة فهذا يعنى أننى – بالتأكيد- لست مجنوناً...
أنا فقط مجرد أحمق أخر...
أعتقد أننى أشعر ببعض التحسن...
كلمة أخيرة :
هى : كيف حال صديقك؟
هو : مات
هى : ما اللذى قتله؟
هو : حياته
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)